لماذا خصوصية البيانات مهمة

خصوصية البيانات هي قضية كانت موضوعًا ساخنًا في الأخبار لعدة سنوات حتى الآن. يقترب مفهوم خصوصية البيانات من قلوب الناس في العديد من البلدان حول العالم بعد وقوع عدة حوادث حيث تم الوصول إلى البيانات الخاصة دون إذن.

أحد الأمثلة على ذلك هو حادثة Facebook و Cambridge Analytica التي وقعت في عام 2018. في هذه الحالة ، تم استخدام بيانات من 50 مليون مستخدم Facebook دون إذنهم من قبل شركة تحليل لأغراض سياسية.

يأتي سبب أهمية خصوصية البيانات من حقيقة أن العديد من الأشخاص لم يتحدثوا عن كيفية التعامل معها ، ولكن دع الآخرين يتحدثون نيابة عنهم ويقررون كيفية التعامل معها. قد يكون هذا بسبب نقص المعرفة بالموضوع ، أو ببساطة عدم الاهتمام. الحقيقة هي أن الوقت قد حان لأن يقرر الناس بأنفسهم ما يشعرون به حيال خصوصية بياناتهم وما هم على استعداد لمشاركته مع الشركات.

نظرًا للعديد من القصص التي ظهرت على السطح حول خصوصية البيانات ، أصبح الناس الآن على دراية بمدى أهمية تحميل الشركات المسؤولية عن استخدامها للمعلومات الخاصة. إذا كنت قلقًا بشأن بياناتك على الإنترنت وما تفعله الشركات بها ، فهناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها اليوم لحماية نفسك.

كيف تحمي بياناتك

لحسن الحظ ، هناك العديد من أدوات خصوصية البيانات التي تستهدف المستخدم اليومي والتي ظهرت في السنوات الأخيرة. تسهل هذه الأدوات على الأشخاص الحفاظ على خصوصية بياناتهم ، مع عدم الاضطرار إلى التضحية بوظائف الخدمات الشائعة عبر الإنترنت - مما يشجع المزيد من الأشخاص على اتخاذ إجراءات.

فيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها اليوم لحماية خصوصية بياناتك:
قم بتثبيت نظام أساسي للتحكم / الحماية في البيانات مثل Ketch ، وهي شركة برمجيات تقدم حلولاً للشركات لمعرفة التزامات الخصوصية الخاصة بها للعملاء وتطبيقها وإدارتها مع التحكم أيضًا في كيفية تخزين البيانات ومعالجتها من أجل جعل الامتثال لتلك المتطلبات أمرًا سهلاً.
استخدم خدمة VPN عالية الجودة تقوم بتشفير بياناتك وإخفاء نشاطك عبر الإنترنت عن أعين المتطفلين.
استخدم تطبيق مراسلة آمن يحد من كمية المعلومات التي تتم مشاركتها مع شركات أخرى ، مثل WhatsApp أو Signal.
تأكد من تثبيت برنامج مكافحة فيروسات جيد على جهاز الكمبيوتر الخاص بك والذي يستخدم قاعدة بيانات محدثة للحفاظ على حمايتك.
ضع في اعتبارك إزالة الحسابات عبر الإنترنت التي لا تضيف قيمة إلى حياتك.

كما ترى ، هناك الكثير من الطرق لحماية نفسك الآن. في حين أن اعتماد هذه الأدوات على نطاق واسع سيستغرق وقتًا ، فقد بدأت بالفعل بعض الأسماء الكبيرة في مجال التكنولوجيا في إجراء تغييرات - مما سيدفع المشكلة إلى الأمام. على سبيل المثال ، تمتلك Apple سلسلة مفاتيح iCloud ، والتي ستخزن جميع كلمات المرور الخاصة بك المشفرة على خوادم Apple حتى تتمكن من استخدامها عبر أجهزة متعددة.

حتى تغيير محرك البحث الخاص بك يمكن أن يساعد في حماية خصوصيتك! تقوم بعض محركات البحث بتتبع الكلمات الرئيسية التي تستخدمها عند البحث على الويب ، مما يسمح لها بإنشاء ملف تعريف عنك واهتماماتك وعاداتك الشرائية.

خاتمة

كلما انتقلت حياتنا المهنية والشخصية إلى الإنترنت والأجهزة الرقمية ، كلما احتجنا إلى حماية بياناتنا الشخصية والتأكد من عدم فقدنا لها. أفضل نصيحة هي ببساطة: ابق على اطلاع. كلما زادت معرفتك بكيفية تخزين بياناتك ومعالجتها عبر الإنترنت ، قل احتمال تعرضها للخطر أو فقدها دون علمك.

ليس من الممكن أن تحمي نفسك بنسبة 100٪ من التطفل على لصوص البيانات ، ولكن هناك إجراءات بسيطة يمكنك اتخاذها لتجعل الأمر أكثر صعوبة عليهم. يعد تثبيت نظام أساسي لحماية البيانات مكانًا جيدًا للبدء. يمكنك أن تشعر بالراحة وأنت تعلم أن بياناتك محمية من قبل شركة ذات تشفير قوي لإبعاد المتسللين.

هذا مهم بشكل خاص للشركات ، التي تحتاج إلى اتخاذ خطوات إضافية للتأكد من أن بياناتها آمنة من أحداث القرصنة أو الكوارث المادية. يمكن أن يوفر لك اتخاذ الخطوات الآن الكثير من الوقت والمال لاحقًا على الطريق.

البيانات جزء كبير من حياتنا الرقمية الحديثة. عندما تقوم بتمرير بطاقة الائتمان الخاصة بك في المتجر ، أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى صديق ، وانشر على وسائل التواصل الاجتماعي ، وابحث عن خطط السفر - هذه الإجراءات تنشئ بيانات. هذه هي الطريقة التي يمكن للشركات أن تقدم لك قسائم عندما تدخل الباب وتقترح أفلامًا للبث عبر الإنترنت عندما تفتح Netflix. ومع ذلك ، يجب أن تكون قادرًا على تحديد البيانات التي ترغب في الحصول عليها من هذه الخدمات!